الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية
قال تعالى: {لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ} [سورة الأنفال: الآية 8] ويأتي على ألسنة الفقهاء بمعنى: الإفساد، والإزالة، والنقض، والإسقاط، والفسخ. واصطلاحا: الحكم على الشيء بالبطلان سواء وجد صحيحا، ثمَّ طرأ عليه سبب البطلان، أو وجد وجودا حسيّا لا شرعيّا. والإبطال: يكون من الشارع، وهو الأصل، ويكون عمّن قام بالفعل أو التصرف، ويكون من الحاكم في بعض الأمور. [التوقيف على مهمات التعاريف ص 30، وقليوبي 2/ 198، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 26، والموسوعة الفقهية 1/ 179، 6/ 185، 22/ 278].
وهو اسم لمكان بقرب مكة، ويقال له: المحصّب، بضم الميم وتشديد الصاد وفتحها. هكذا قال النسفي. وقال ابن حجر: وهو البطحاء أيضا ويضاف إلى مكة ومنى، وهو واحد، وهو إلى منى أقرب منه إلى مكة. كذا قال ابن عبد البر وغيره من المغاربة وفيه نظر، والجمع: الأباطح، والبطائح، والبطاح أيضا على غير قياس. [الصحاح للجوهري 1/ 356، وطلبة الطلبة ص 115، وفتح الباري (المقدمة) ص 78].
قال تعالى: {وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُما أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ} [سورة النحل: الآية 76]. ويقال: بكم عن الكلام: إذا ضعف عنه لضعف عقله فصار كالأبكم. قال المناوي: من له نطق ولا يعقل الجواب. [المفردات ص 58، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 30، ولسان العرب مادة (بكم) 12/ 53 (صادر)، والمصباح المنير مادة (بكم) ص 59 (علمية)].
ويقال: إبل الرجل: إذا كثرت إبله، وفلان لا يأبل: أي لا يثبت على الإبل إذا ركبها، وقطر الإبل تقطيرا: أي جعلها قطارا بعضها على إثر بعض، والإبالة: الحزمة من الحطب تشبيها به. والأبابيل: المتفرقة، ومنه قوله تعالى: {وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ} [سورة الفيل: الآية 3]: أي متفرقة كقطعان إبل، الواحد: أبيل. [معجم المقاييس ص 52، والمفردات ص 8، والمصباح المنير ص 2 (علمية)، وطلبة الطلبة ص 333].
وقال تعالى: {أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ} [سورة الأنعام: الآية 44] لما كان المبلس كثيرا ما يلزم السكوت وينسى ما يعنيه، قيل: أبلس فلان إذا انقطعت حجته. والإبلاس: الحيرة والسكوت من الحزن أو الخوف، وقال القزاز: أبلس: ندم وحزن أو هو: اليأس من الفرج. ذكره المناوي وابن حجر. [المفردات ص 60، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 31، وفتح الباري (مقدمة) ص 78].
[الموسوعة الفقهية 1/ 234].
والمراد بالصلبى: المباشر سواء أكان لظهر أم لبطن، ويطلق على الابن من الرضاعة مجازا أيضا، ويطلق على الذّكر دون الأنثى لخلاف (الولد) فإنه يشمل الذكر والأنثى. ويجمع الابن من الأناس علي بنين، وأبناء، أما غير الأناس مما لا يعقل كابن مخاض، وابن لبون، فيقال في الجميع: بنات مخاض، وبنات لبون. والابن بالنسبة للأب: كل ذكر ولد له على فراش صحيح أو بناء على عقد نكاح فاسد، أو وطء بشبهة معتبرة شرعا، أو ملك يمين. وبالنسبة للأم: هو كل ذكر ولدته من نكاح أو سفاح، وكذلك من أرضعت ذكرا صار ابنا لها من الرضاع، ويقال: ابن لكل ما يحصل من جهة الشيء، أو تربيته، أو تفقده، أو كثرة خدمته أو قيامه بأمره كابن السبيل: للمسافر، وابن الحرب: للمجاهد. وفلان: ابن بطنه، وابن فرجه: إذا كان همه مصروفا إليهما. وابن يومه: إذا لم يتفكر في غد. ابن آوى: بقطع الهمزة المفتوحة بوزن (غالى) حيوان معروف، وجمعه بنان آوى، وآوى لا ينصرف، لأنه أفعل، وهو معرفة. ابن الابن: هو الذكر من أول فرع للابن في النسب والرضاع وعند الإطلاق ينصرف للنسب، ويقال له: حفيد، كذا بإطلاق الابن على ابن الابن مجازا. ابن الأخ: الذكر من ولد الأخ، سواء أكان الأخ شقيقا أم لأب، أم لأم، أم رضاعا. ويطلق حقيقة على النسبي والمباشر، ويطلق على ابن ابن الأخ، وإن نزل على سبيل المجاز. ابن الأخت: هو الولد الذكر النسبي للأخت النسبية، أو الذي أرضعته الأخت النسبية، أو هو الولد الذكر النسبي للأخت من الرضاع. ابن البنت: الولد الذكر النسبي للبنت النسبية. ابن الحرب: كافيها والقائم بحمايتها. ابن الخال: هو ابن أخي الأم نسبا أو رضاعا. ابن الخالة: هو ابن أخت الأم نسبا أو رضاعا. ابن الدنيا: صاحب الثروة والغنى. ابن السبيل: السبيل في اللغة: الطريق، وابن السبيل: هو المسافر، سمّى بذلك لملازمته إياها. أما اصطلاحا: فهو المسافر الذي انقطع عنه ماله، قيل: هو المنقطع عن ماله، سواء أكان خارج وطنه أو داخله أو مارّا به. وعرفه ابن عرفة بما يشعر أنه ذو سفر طاعة. ابن العمّ: هو الولد الذكر من أولاد أخي الأب في النسب أو الرضاع. ابن العمّة: ابن العمة إما أن يكون نسبيّا أو رضاعيّا، فابن العمّة من النسب هو الولد الذكر النسبي للعمة النسبية، سواء كانت هذه العمة أخت الأب لأبيه وأمه، أو لأبيه، أو لأمه. أما ابن العمة من الرضاع، فهو ابن أخت الأب الرّضاعي وعند الإطلاق ينصرف إلى النسبي.
والمخاض الحامل: أي دخل وقت حملها وإن لم تحمل.
[معجم المقاييس ص 53، والمفردات ص 62، 63، والمصباح المنير ص 62، 63 (علمية)، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 30، 31، والكليات ص 25، 26، 27، والتعريفات ص 3، والمطلع على أبواب المقنع ص 38، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 147، وطلبة الطلبة ص 95، وشرح الزرقاني على الموطأ 2/ 113، والثمر الداني شرح الرسالة ص 291، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 26، 27].
[المطلع على أبواب المقنع ص 79، ولسان العرب مادة (بهم) 12/ 56 (صادر)، وطلبة الطلبة ص 129، 328، والموسوعة الفقهية 1/ 194، 14/ 32].
قال ابن باطيش: (هذا أوان انقطاع أبهري). والأبهر: عرق يحرق يستبطن الظّهر، ويتصل بالقلب ويتشعب منه إلى سائر الشرايين، إذا انقطع مات الإنسان فكأنه- عليه الصلاة والسلام- قال: هذا أوان موتى. [فتح الباري/ م 78، والمغني 1/ 582].
[المعجم الوسيط 1/ 4، ونيل الأوطار 3/ 14].
وفي اصطلاح الاقتصاديين: مبلغ من المال يفرض جبرا على مالك العقار بنسبة المنفعة التي عادت إليه من الأعمال العامة التي قامت بها الدولة أو الهيئات المحلية. وهذا اللفظ غير مستعمل عند الفقهاء بهذا المعنى، وإنما تجدهم يقولون: الكلف السّلطانية، والنوائب، والمكوس، والمغارم، والضرائب. [معجم المصطلحات الاقتصادية ص 27].
ومنه المشي خلف الغير، ومنه اتباع الجنائز والمطالبة بالحق، كما في الآية: {فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ} [سورة البقرة: الآية 178]، ويأتي بمعنى: الائتمام والائتمار بكلام الغير، يقال: اتبع القرآن: ائتم به وعمل بما فيه. وفي الاصطلاح: هو الرجوع إلى قول ثبتت عليه حجة، وهو في الفعل الإتيان بالمثل صورة وصفة، وفي القول: الامتثال على الوجه الذي اقتضاه القول. اتباع الهوى: ميل النّفس وانحرافها نحو الشيء. ثمَّ غلب استعماله في الميل المذموم والانحراف السيئ. [الموسوعة الفقهية 1/ 196، 6/ 18، 19، 8/ 31، ولسان العرب مادة (تبع) 1/ 416، والمصباح المنير مادة (تبع) ص 72 (علمية)، والتقرير والتحبير 3/ 100، وحاشية الطحاوي 1/ 239]. |